.هو الإمام أبو حامد, محمد بن محمد بن محمد الطوسي الغزالي, الفقيه المجتهد الصوفي, حجة الإسلام, ومن أعظم المفكرين في الإسلام
مولده: ولد الإمام الغزالي رحمه الله تعالى في طُوس في خُراسان سنة 450 هجرية. كان والد الإمام الغزالي رجلاً صالحاً يعمل في غزل النسيج, ويحضر دروس العلماء والفقهاء, وقبل وفاته أوصى أحد أصدقائه المقربين بأولاده محمد وأحمد (الذي أصبح فقيهاً بعد ذلك), وأعطاه مبلغاً من المال للإنفاق عليهما. قام الصديق الوفي بتربية الأولاد وتعليمهما والتحقا بالمدرسة لطلب العلم.
طلب العلم: بدأ الإمام الغزالي في طلب العلم منذ الصغر, فدرس الفقه على يد الشيخ الراذكاني في طُوس. ثم درس على يد الشيخ أبي نصر الإسماعيلي الجرجاني في جرجان. سافر الغزالي إلى نيسابور سنة 473 هجرية ودرس على يد إمام الحرمين أبي المعالي الجويني العديد من العلوم كالفقه والأصول والمنطق و الكلام والفلسفة, وقام بتأليف أول كتاب له وهو المنخول في أصول الفقه. جالس الإمام الغزالي العلماء والفقهاء في مجلس الوزير نظام الملك, وتفوق عليهم ثم عينه نظام الملك أستاذاً في المدرسة النظامية في بغداد سنة 484 هجرية.
سافر الإمام الغزالي إلى بغداد للتدرس ودرس فيها الكثير من العلوم وتصدى للفلاسفة في عصره ولغيرهم من الفلاسفة , ورد عليهم وأبطل أقوالهم وألف في ذلك كتاب مقاصد الفلاسفة, وتهافت الفلاسفة. ذهب إلى الحج سنة 488 هجرية. ثم سافر إلى دمشق سنة 489 هجرية, وأقام فيها حوالي عشر سنوات, وألف فيها كتاب إحياء علوم الدين. عاد الغزالي إلى طُوس ودرّس فيها وجالس العلماء والطلاب, وأسس مدرسة بجوار منزله , واهتم الغزالي بتربية النفس وتهذيبها وأكثر من الطاعات والعباادات حتى توفي في سنة 505 هجرية.
مؤلفاته: قام الإمام الغزالي بتأليف حوالي مئتي كتاب في العديد من العلوم كالفقه والأصول والكلام والفلسفة والتصوف. و من أشهر كتبه: البسيط في الفقه الشافعي, الوسيط في الفقه الشافعي, مقاصد الفلاسفة, تهافت الفلاسفة, إحياء علوم الدين, المستصفى في أصول الفقه, و رسالة أيها الولد.